صرح رشيد العودة المدير العام لشركة تريند مايكرو في المملكة العربية السعودية بأن السعودية تقود في الوقت الراهن قطار المنطقة الذي يتجه مسرعاً نحو التحول الرقمي، مستعرضاً خلال كلمة خاصة دور الجائحة في دفع عجلة هذا القطار، ومسلطاً الضوء على التغيير الذي جرى على العالم بعد الجائحة واضطرار الشركات إلى التكيّف بسرعة مع الأوقات العصيبة التي خلفتها، أبرزها القفزات الكبيرة في مجال التحول الرقمي. وأضاف العودة: “ظهر جلياً في الفترة السابقة مدى أهمية أعداد المواهب الواعدة وتسليحها بالمهارة والتقنيات لحماية الأهداف الرقمية للمملكة العربية السعودية بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، ولن يتوقف دور حكومة المملكة على توفير أحدث التقنيات الأمنية فقط، بل يستوجب عليها رفع مهارات العنصر البشري والاستثمار فيه وجعل المواطن السعودي صمام الأمان لرحلة التحول الرقمي للبلاد، ويعود السبب في ذلك لأن التكنولوجيا وحدها لا تكفي إذا لم توجد الكفاءات التي تمتلك المهارة اللازمة لتفعيلها. خصوصاً وأن اقتصاد المملكة هو اقوى اقتصادات المنطقة وبالتالي فهي أكثر الدول استهدافاً من قبل مجرمي الانترنت. وإذا ما نظرنا الى مستوى الهجمات الموجهة إلى المنطقة نجد أن 70% منها تستهدف السعودية”. وأردف: “الجدير بالذكر أن تريند مايكرو قامت بإصدار تقرير يوضح الوضع الأمني السيبراني في النصف الأول من العام الجاري، والذي يهدف إلى تعزيز الاستراتيجيات السيبرانية للمؤسسات في السعودية. فعلى صعيد المملكة، قامت حلول تريند مايكرو باكتشاف وحظر أكثر من 28 مليون تهديد عبر البريد الإلكتروني، وحالت دون ما يقرب من 6 ملايين هجوم ضار عبر الروابط الضارة. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد وإيقاف ما يقرب من 14 مليون هجوم برمجيات خبيثة. لذا يعد الاكتشاف المبكر والتعامل مع التهديدات هو المفتاح الرئيسي لتعزيز المملكة العربية السعودية في مجال الأمن السيبراني”. كما أكد العودة على أهمية عقد المسابقات التي تُنعى برفع مستوى المهارات والمعرفة في مجال الأمن السيبراني، مثل مسابقة “التقط العلم” التي تنظمها الشركة بشكل سنوي. والتي أثبتت الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الشباب العربي، والذي بات يحتل المراكز الأولى على مستوى العالم في هذا المجال. كما أشار العودة إلى “مبادرة يوم الصفر”، والتي تقوم الشركة فيها بتكريم أي محترف يكتشف ثغرة أمنية، مما شجع العديد على البحث عن الثغرات الأمنية ونقاط الضعف، وحصيلة ذلك أن 70% من الثغرات الأمنية المكتشفة حول العالم جاءت من هذه المبادرة. وفي ختام حديثه أشار إلى أن أغلب موظفي شركة تريند مايكرو البالغ عددهم 7000 شخص حول العالم هم من التقنين الذين يعالجون المشاكل الأمنية، ما يجعلها في صدارة المؤسسات التي تعمل في مجال الأمن السيبراني، مؤكداً بأن الشركة تمتلك حلول سيبرانية تقوم بتحديث نفسها بشكل تلقائي كل 15 دقيقة، وذلك من أجل مواكبة التقنيات الحديثة التي بدأت تأخذ أهمية كبيرة في العالم الرقمي مثل البلوكتشين، والميتافيرس، والويب 3 وغيرها. واختتم تصريحه بقوله:”لقد حَرَصَت المملكة العربية السعودية على تبني مفهوم التحول الرقمي، ووضعت خطط واستراتيجيات للوصول إلى حكومة رقمية متكاملة تُسَهّل كافة الخدمات. وصُنّفِت ضمن أفضل 10 دول متقدمة في العالم لما تمتلكه من متانة في البنية التحتية الرقمية. وهي السابعة عالمياً في مجال تمويل التطور التقني، وهي أيضاً الثانية عالمياً في مجال الأمن السيبراني. كل هذه الانجازات والنجاحات جذبت تريند مايكرو للاستثمار في المملكة وتدشين مقرها الإقليمي في العاصمة الرياض، وحرصت الشركة بأن نكون الشريك الموثوق والمفضل لدى المملكة لتعزيز بيئتها الرقمية وجعلها وجهة آمنة لاستثمارات الشركات. إيماناً منها بأن الأمن السيبراني هو شريان التحول الرقمي، وأن التحول الرقمي يجب أن يكون مصحوباً بتحول أمني”.